تاكيداً لما نشرته “الديوان”… ستيفاني خوري تستلم زمام الأمور في ليبيا!
ليبيا 17 ابريل 2024
بقلم
سيف الدين بن مشري
تتصاعد الأمور بشكل كبير في ليبيا مع تولي اللبنانية الأصل ستيفاني خوري مهمة رئاسة البعثة الأممية في ليبيا، خلفا للسنغالي عبد الله باتيلي الذي قدم استقالته بعد الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن حول الشأن الليبي.
في الثالث من مارس الماضي كتبت في مقالة تحت عنوان (هل تنجح ستيفاني خوري في ليبيا بعد فشلها في السودان!؟) وحذرت من تعين ستيفاني نائبا لرئيس البعثة، وأكدت أن تواجدها في ليبيا بهذا التوقيت لا يبشر بالخير أبدا، حيث قلت بالنص، “وأزيد بأن المنصب مكافأة لخوري بعد انتهاء عمل بعثة الأمم يونيتامس في السودان مؤخرا، بالإضافة إلى أن أيام باتيلي أصبحت معدودة، والبديل الأمريكي بدأ في استلام زمام الأمور”، وهو ما تحقق بالأمس في مقر الأمم المتحدة.
ستيفاني خوري التي عملت في العديد من الدول العربية على مدار 15 عاما، لم تقدم شيئا للدول التي عملت فيها، وآخرها السودان التي دخلت في حرب أهلية قبل أن تغادرها سيتفاني، ولذلك فعلي الأطراف السياسية في ليبيا أخذ الحيطة والحذر، وليعلموا أن حل أزمة ليبيا في وحدتهم دون تدخل أي أطراف خارجية على المستوى الإقليمي أو الدولي.
بشائر خوري قد بدأت بالفعل، حيث لم تمض 24 ساعة على استقالة باتيلي، وبدأت التحشيدات العسكرية في طرابلس بشكل كبير، مما ينذر بوقوع كارثة، إن لم يجلس الفرقاء على طاولة واحدة لفتح صفحة جديدة تبدأ بمصالحة حقيقية بين أبناء الوطن الواحد.
تهدف أمريكا من تواجد خوري على رأس البعثة الأممية في ليبيا، بأن تكون صاحبة القرار في المنقطة، مستغلة تراجع الدور الروسي لانشغالها بحرب أوكرانيا، ولزيادة النفوذ الأميركي للسيطرة على منابع النفط في البلاد والتي يقدر المخزون الليبي بكميات كبيرة جدا.
آخر السطر
اجتماعات الكبير مع البنك الدولي… هل لأخذ النصيحة، أم لفتح الباب ليتحكم في النظام المالي والاقتصادي؟!.