أخبار اليومالسياسةليبيا

باتيلي: لا حل للأزمة الليبية في ظل دعم القوى الخارجية للأطراف الداخلية

نيويورك 14 مايو 2024

في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، قال عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا المنتهية ولايته إنه لا يمكن التوصل إلى حل في ليبيا طالما استمر اللاعبون الرئيسيون في البلاد في التحرك لاحتكار العملية السياسية، منبها إلى أن القادة الانتقاليين طوال الفترة الماضية استمروا في التنافس ولم يكونوا مهتمين فعليا باستقرار البلاد

وأشار باتيلي إلى أن هؤلاء القادة الرئيسيين في ليبيا “غير راغبين حتى الآن في المشاركة في عملية مفاوضات شاملة أو تسوية سلمية”، ودعا القادة الحاليين لأن “يكون لديهم إدراك للتاريخ، وأن يفكروا في مستقبل بلادهم”. وقال إن على هؤلاء القادة تحمل المسؤولية الأخلاقية أمام بلادهم.

ونبه إلى أن هناك نوعا من تجدد الاهتمام بالموقع الجيوسياسي لليبيا من قبل عدد من القوى الإقليمية والدولية نتيجة عدد من الأزمات الدولية والإقليمية بما فيها الحرب في أوكرانيا، وتفاقم الأزمات في دول مثل مالي وبوركينا فاسو، وتدفق اللاجئين إلى تشاد، وحذر من أنه طالما أن الأطراف الرئيسية في ليبيا مدعومة بطريقة أو بأخرى من قبل أطراف خارجية، “فإنه لا يمكن أن يكون لدينا حل”.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السابق إن الوضع الأمني أصبح مثيرا للقلق أكثر بالنسبة للمواطنين في ظل تنافس المجموعات المختلفة على “المزيد من السلطة، والمزيد من السيطرة على ثروة البلاد”، وأضاف “كان الليبيون يتطلعون إلى الديمقراطية والحرية. لكن مع الخصومات بين القادة، والتوترات المتزايدة، والمنافسة بين الجماعات والعناصر المسلحة المستعدة لقمع أي أصوات معارضة في البلاد، فإن الليبيين يتعاملون مع مساحة ديمقراطية تتقلص أكثر فأكثر. وهذا أيضا أحد مؤشرات تدهور الوضع في البلاد”.

وتطرق إلى الوضع الاقتصادي منبها إلى أن “ليبيا تراجعت إلى الوراء”، حيث أصبح هناك مزيد من الفقر وانعدام الأمن، وديمقراطية أقل.

ومن بين القضايا الساخنة الأخرى في ليبيا، قضية الهجرة، كما أوضح باتيلي. وقال المسؤول الأممي إنه “لسوء الحظ، بسبب الوضع الأمني في ليبيا، ليس هناك أمل على المدى المتوسط أو حتى على المدى الطويل، أن نفكر في أن هذا الوضع سيتحسن”.

وأضاف أن ليبيا أصبحت بشكل متزايد وكأنها دولة مافيا يهيمن عليها عدد من المجموعات المتورطة في الكثير من عمليات التهريب بما فيها الاتجار بالبشر والمعادن مثل الذهب، وتهريب المخدرات.

وأضاف لقد حان الوقت للشعب الليبي، الذي كان يتوق إلى السلام والاستقرار، أن يكون قادرا على نيل ذلك السلام والاستقرار اللذين كان يتطلع إليهما.

وفي ختام حواره أعرب عن آماله في أن يفعل خليفتي الشيء ذاته ويستفيد من الدروس المستقاة من كل ما تم إنجازه على مدى العقود الماضية. بالطبع أتمنى له التوفيق. والأهم من ذلك، أتمنى التوفيق للشعب الليبي الذي يستحق السلام والازدهار والتقدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى