ختام المؤتمر الافريقي الأوربي والاتفاق على إنشاء المرصد الأفرو-أوروبي للهجرة
بنغازي 76 مايو 2024
اختتمت، أمس فعاليات أعمال المؤتمر الأفريقي الأوروبي حول الهجرة تحت شعار “حلول مستدامة للهجرة” بحضور رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس البرلمان الإفريقي، فورتين زيفانيا شارومبيرا، ومشاركة برلمانية وحكومية من القارتين الافريقية والأوروبية وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية.
هذا وقد شهد المؤتمر، عديد الجلسات المتعلقة بمعالجة ملف الهجرة بكافة أشكالها، إذ أكد رئيس الوزراء، أنه لابد من استمرار عقد اللقاءات والمؤتمرات الهادفة حتى تكون مشكلة الهجرة محل الاهتمام الدائم لتقليل الأضرار على المهاجرين ودول المصدر العبور والمقصد، وأنه لا بد من تظافر الجهود لوضع الحلول المستدامة في أزمة الهجرة بشقيها النظامية وغير النظامية موضع التنفيذ.
وحضر فعاليات المؤتمر أعضاء مجلس النواب صالح قلمه ويوسف الفاخري، ووزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي ووزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض عبد الهادي الحويج ووزير الدولة لشؤون المرأة انتصار عبود، وممثل البرلمانات الأوروبية فؤاد حيدر، وعضو المركز الأوروبي للدعم الانتخابي بيدرو سكربليني، ورئيس المنظمة العالمية للتضامن والصداقة د. سيدة العقربي ورئيس المجموعة الدولية للدبلوماسية المدنية بيدرو ايغناسيو ولفيف من ممثلي الدول الأوروبية والأفريقية والأكادميين .
وفي ختام المؤتمر، تم إصدار إعلان تحت اسم “إعلان بنغازي”، الذي تم فيه تثمين جهود الحكومة الليبية والبرلمان الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وكافة الأجهزة الأمنية من أجل حماية وتوفير الرعاية للمهاجرين من خلال إقامة مراكز إيواء وفقا للمعايير الإنسانية والمواثيق الدولية، مع التأكيد على أهمية المقاربة الشاملة لقضية الهجرة غير النظامية المرتكزة على دراسة الأسباب الواقعية للهجرة، والتي تنطلق من ثلاثية (التنمية الشاملة، والتشغيل، والاستقرار)، مع الإعلان عن انطلاق (صندوق تنمية إفريقيا) الذي سيدار بشكل مشترك بين ممثلين عن قارة أفريقيا وأوروبا، الذي سيمول من خلال المساهمات المالية للشركاء الأوروبيـين والأفارقة، بالإضافة إلى إنشاء الوكالة الأورو-إفريقية للتشغيل كإطار للتعاون واستقطاب العمالة ويكون مقرها ببروكسيل، والموافقة على إنشاء المرصد الأفرو-أوروبي للهجرة ويكون مقره بمدينة بنغـازي ويكون من مهامه مرافقة منظمات المجتمع المدني بكل من إفريقيا وأوروبا في مواضيع التعاون و البرامج الموجهة إلى الهجرة.