تقاريردولي

“التاج الثلاثي”…طموح الأرجنتين أمام كولومبيا في نهائي كوبا أميركا

أميركا 13 يوليو 2024

يسعى منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه الأسطوري ليونيل ميسي إلى تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في أن يصبح أوّل منتخب من قارة أميركا الجنوبية يفوز بـ”التاج الثلاثي” لـ3 ألقاب كبرى تواليا، إذا تمكّن من التغلب على كولومبيا التي تقف حجر عثرة في نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم غدا الأحد في ميامي.

وبفضل ميسي الخارق، أتبع منتخب “السيليستي” لقبه في المسابقة القارية عام 2021 بتكريس عالمي في مونديال قطر بعد عام، وقد تقدّم في النسخة الحالية من كوبا أميركا من دون الكثير من المعاناة، حيث سيواجه مواطنه نستور لورنسو الذي يشرف على تدريب المنتخب الكولومبي.

وفي مفارقة، وحده المنتخب الإسباني الذي وصل بدوره إلى نهائي كأس أوروبا المقامة في ألمانيا حيث سيواجه قبل نهائي كوبا أميركا المنتخب الإنجليزي، فاز بـ3 ألقاب كبرى تواليا، حيث توّج بكأس أوروبا 2008 وأتبعها بمونديال جنوب أفريقيا 2010، ليعود ويكرر فوزه بالبطولة الأوروبية بعد عامين.

وسيسمح الفوز، في حال نجح رجال المدرب ليونيل سكالوني في السير على خطى “لا روخا” ورفع كأس لقب كوبا أميركا، في فضّ الشراكة مع الأوروغواي كأكثر المنتخبات فوزا باللقب القاري (15 لكل منهما).

من ناحيتها، أبهرت كولومبيا الجميع خلال مشوارها على الملاعب الأميركية، وتأمل في تحقيق مفاجأة مدوية على ملعب هارد روك، موطن فريق ميامي دولفنز الذي يلعب في الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية، عبر حرمان ميسي ورفاقه من التتويج.

ويخوض المنتخب الكولومبي المباراة النهائية متسلحا بعدم تعرّضه للهزيمة في سلسلة من 28 مباراة تواليا، وهو رقم قياسي لمنتخب “كافيتيروس” الذي سلك الطريق الأصعب للوصول إلى النهائي، محطما الرقم السابق بين 1992 و1994 خلال حقبة كارلوس فالديراما وفريدي رينكون.

وفي حين كرّرت الأرجنتين فوزها على كندا 2-0 في نيوجيرسي في نصف النهائي (فازت بالنتيجة ذاتها في المباراة الافتتاحية لدور المجموعات)، كان على كولومبيا أن تتغلب على الأوروغواي 1-0 الأربعاء في شارلوت، على الرغم من أنها لعبت بـ10 لاعبين في الشوط الثاني بأكمله إثر طرد دانيال مونيوس قبل الاستراحة.

من نواحٍ عديدة، تعتبر مواجهة الأحد النهائي المثالي، حيث إن قلّة من متابعي كرة القدم قد يجادلون بشأن بلوغ أفضل منتخبين في البطولة التي ضمت 16 منتخبا هذا العام، المباراة النهائية والتنافس على اللقب، في حين سيحصلان على مؤازرة جماهيرية من الجاليتين الأرجنتينية والكولومبية في ميامي.

تشير التوقعات إلى أن الأرجنتين، التي تحتل صدارة التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتي تتمتع بمنتخب متماسك منذ عدة سنوات، هي المرشّحة الأوفر حظا للفوز. رغم ذلك، لا يتوقع كثيرون مباراة من طرف واحد.

من ناحيته، يأمل اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) أن تسود الروح الرياضية داخل المستطيل الأخضر، بخلاف ما حدث في شارلوت حيث وقعت اشتباكات عنيفة في نهاية المباراة بين جماهير المنتخبين الكولومبي والأوروغوياني، مما أدى إلى تدخل لاعبي الأخير والصعود إلى المدرجات للالتحام مع الجماهير.

المصدر : الفرنسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى