تقاريردوليعربي

السودان ينفي تفشي المجاعة في معسكرات النازحين

السودان 5 أغسطس 2024

نفت مفوضية العون الإنساني في السودان وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور غربي البلاد، وذلك بعد تقرير أممي تحدث عن تفشي المجاعة في المخيم.

وقالت المفوضية في بيان إن ما ورد مؤخرا في تقرير أنظمة الإنذار المبكر عن وجود مجاعة في عدد من المعسكرات بدارفور لا يمت للحقيقة بصلة، على حد تعبيرها.

وأضافت المفوضية أن نقص الغذاء الذي تعاني منه بعض المعسكرات سببه الحصار والقصف الذي تفرضه ما سمتها مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر وكذلك احتجازها شاحنات تحمل الغذاء على مشارف المدينة.

وشددت المفوضية على أن ما ورد من حديث عن المجاعة في تلك المناطق لا يتسق مع الشروط والعناصر التي يجب توفرها قبل الإعلان عن المجاعات.

وكانت لجنة من خبراء الأمن الغذائي قد قالت في تقرير أصدرته الخميس الماضي إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات للمحتاجين تسببت في تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.

وتوصلت لجنة مراجعة المجاعة المدعومة من الأمم المتحدة في تقريرها إلى أن المجاعة -التي تتأكد عند استيفاء معايير تتعلق بسوء التغذية الحاد والوفيات- في مخيم زمزم القريب من مدينة الفاشر ستستمر على الأرجح هناك حتى أكتوبر المقبل على الأقل.

ويضم المخيم 500 ألف شخص، وزاد عدد النازحين في المنطقة جراء المعارك الدائرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ولم تصل أي مساعدات إلى المخيم المترامي الأطراف منذ أشهر، بحسب وكالة رويترز.

كما أشار تقرير خبراء الأمن الغذائي إلى أن مطار الفاشر غير صالح لإيصال المساعدات الإنسانية بسبب انعدام الأمن، مشيرا إلى أن آخر شحنة من المساعدات الغذائية إلى مخيم زمزم كانت في أبريل الماضي.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الأحداث السودانية عن المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، قوله أمس الأحد، إن بلاده تمارس مزيدا من الضغوط على الأطراف المتحاربة في السودان لوضع حد للاقتتال، مؤكدا أن بلاده تلعب دورا حياديا خلال تلك الجهود.

ورأى أن مليشيا الدعم السريع لا مستقبل لها في السودان، وقال في مقابلة صحفية “إننا نطلب من الجيش السماح بمرور المساعدات الإنسانية لأنه يمثل مؤسسة عسكرية معترفا بها، لكننا لا نتوقع المثل من قوات الدعم السريع”.

وبشأن موقف بلاده من مفاوضات السلام بين الأطراف السودانية في جدة، حث بيرييلو أطراف الصراع على الالتزام بما جاء في إعلان جدة، مشيرا إلى أنهما لم ينفذا ما ورد في الاتفاق.

وأوضح أن “الجيش لم يلتزم بحماية المدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، في حين لم تلتزم قوات الدعم السريع بتعهداتها بالخروج من المنازل والمؤسسات المدنية”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وتقدر مصادر أخرى القتلى بعشرات الآلاف.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى