وارسو 14 أغسطس 2024
يبحث النجم الفرنسي كيليان مبابي عن تسجيل انطلاقة قوية بقميص ريال مدريد الإسباني عندما يخوض مباراته الرسمية الأولى بمواجهة أتالانتا الإيطالي اليوم في كأس السوبر الأوروبية في كرة القدم في وارسو.
ويطمح النادي الملكي الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 القياسية في يونيو الماضي أن يصبح أول فريق يتوّج بالسوبر القاري للمرة السادسة، ويتشارك ريال الرقم القياسي الحالي بـ5 ألقاب مع مواطنه برشلونة وميلان الإيطالي.
ويدخل نادي العاصمة مواجهة السوبر بعد موسم استثنائي لم يخسر فيه أيا من مبارياته الـ26 الأخيرة (17 فوزا و9 تعادلات)، وعزّز ترسانته بانضمام النجم الغني عن التعريف مبابي القادم من باريس سان جيرمان الفرنسي.
ولا شك أن الأنظار ستكون شاخصة إلى مبابي الذي انضم أخيرا إلى النادي الذي يعشقه منذ طفولته، والذي ارتبط اسمه به على مدى سنوات دون أن يتحقق هدف انتقاله حتى الصيف الحالي.
ويعود مبابي من مشاركة مخيّبة للآمال في كأس أوروبا للمنتخبات حيث خرج المنتخب الفرنسي من الدور نصف النهائي على يد إسبانيا المتوّجة باللقب، في حين لم يتمكن بطل كأس العالم 2018، مبابي، من تسجيل سوى هدف وحيد في البطولة القارية من ركلة جزاء في دور المجموعات في مرمى بولندا.
وفي حفل تقديم رسمي استثنائي في سانتياغو برنابيو، توجّه ابن الـ25 عاما إلى جمهور ريال بالإسبانية بطلاقة أمام ناظري والديه المتأثرين بالدموع، ومواطنه نجم النادي الملكي ومدربه السابق زين الدين زيدان الذي لم يخف أبدًا رغبته في جذب الظاهرة الفرنسية إلى ريال مدريد منذ صغره.
وصرح مبابي قائلا “واو… وجودي هنا أمرٌ لا يُصدّق. لقد حلمت طوال سنوات باللعب في ريال مدريد واليوم أصبح حلمي حقيقة. أنا فتى سعيد، سأهب حياتي لهذا النادي ولهذا الشعار. أنا فخور بتحقيق حلمي وأن أصبح لاعبا في أفضل نادي في تاريخ كرة القدم”.
ووقّع مبابي المنتقل إلى ريال، ضمن صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، عقدا يمتد 5 مواسم.
وبات ريال يتسلح بترسانة هجومية متكاملة على رأسها مبابي والبرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو، وخلفهم الإنجليزي المتألق جود بيلينغهام.
ويمثّل وجود هذه الكوكبة من النجوم تحديا كبيرا للمدرب كارلو أنشيلوتي، إذ بات الفريق يتمتع بتشكيلة مدججة وستكون تشكيلته الأساسية بلا أي منازع الأفضل محليا وأوروبيا وعالميا، وذلك يضع ضغوطا كبيرة ومضاعفة بعد أن حقق فريق العاصمة الإسبانية أهم لقبين الموسم الماضي وهما الدوري والأبطال.
ولا شك أن ميرينغي سيكون الفريق الأوفر حظا للخروج منتصرا، لكن سيتعين عليه الحذر أمام أتالانتا بقيادة مدربه جانبييرو غاسبيريني الذي تمكن من وضع حد للسلسلة التاريخية والقياسية لباير ليفركوزن الألماني من دون هزيمة عندما فاز عليه في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” 3-0 في 22 مايو/أيار الماضي.
كما أنه أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بالدوري الإيطالي بفارق نقطتين عن يوفنتوس الثالث.
المصدر : الفرنسية