تقاريرعربي

منظمة حقوقية تتهم قوات الدعم السريع باغتصاب وتعذيب الأطفال بالسودان

السودان 29 يوليو 2024

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واغتصاب وتعذيب وزواج أطفال في الحرب الأهلية المستعرة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا منذ أكثر من 15 شهرا.

ونلقت صحيفة “غارديان” عن تقرير للمنظمة بأن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 9 سنوات تعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل مسلحي الدعم السريع، وهي مليشيا شبه عسكرية.

وأشارت، نقلا عن تحقيق يوثق الانتشار “الصادم” للعنف الجنسي في الخرطوم خلال الحرب الأهلية في البلاد، إلى أن مسلحين من المليشيا “سيئة السمعة” تجولوا في أحياء العاصمة السودانية وارتكبوا عمليات اغتصاب جماعي مرات “لا تُحصى” لنساء وفتيات، بعضهن لم تتجاوز أعمارهن 9 سنوات.

بعضهن لقين حتفهن
وكانت بعض الهجمات التي شنها أفراد من قوات الدعم السريع وحشية للغاية لدرجة أن النساء والفتيات لقين حتفهن “بسبب العنف المرتبط بفعل الاغتصاب”، وفقا لبحث أجرته منظمة هيومن رايتس ووتش.

وذكرت “غارديان” في تقريرها أن روايات النسوة والفتيات في مناطق الخرطوم التي استولت عليها مليشيا الدعم السريع، تشير إلى أن العديد منهن تعرضن للاختطاف والتعذيب والسجن باعتبارهن سبايا، في حين لم تسلم الأمهات من الاغتصاب أثناء محاولتهن حماية بناتهن.

وجاء في تقرير المنظمة الحقوقية الصادر أمس الأحد، أن بعض الفتيات أخبرن مقاتلي قوات الدعم السريع أنهن متزوجات ولسن عذراوات في محاولة لتجنب التعرض للهجوم.

وقالت لاتيشيا بدر، نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “لقد اغتصبت قوات الدعم السريع، واغتصبت جماعيا، وأجبرت عددا كبيرا من النساء والفتيات في المناطق السكنية في العاصمة السودانية على الزواج. وأرهبت الجماعة المسلحة النساء والفتيات، ومنعتهن الأطراف المتحاربة من الحصول على المساعدة وخدمات الدعم، مما أدى إلى تفاقم الأذى الذي يواجهنه، ودفعهن إلى الشعور بأنه لا يوجد مكان آمن”.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة “تايمز” اللندنية أن النساء والفتيات يتحملن وطأة الحرب في السودان، مشيرة إلى أنه من المستحيل معرفة أعداد القتلى بدقة، لكنها لفتت إلى أنه قد يصل إلى 150 ألفا تقريبا، وفقا لمسؤول أميركي لم تذكر اسمه.

وبدأ القتال في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023، ثم امتد إلى مناطق من بينها دارفور، حيث عاد خطر الإبادة الجماعية بعد مرور 20 عاما على آخر أعمال القتل العرقي.

ونسبت الصحيفة البريطانية إلى شهود عيان القول إن أساليب “الرعب” التي مورست ضد النساء في إقليم دارفور غربي البلاد في تسعينيات القرن الماضي، امتدت أيضا إلى الخرطوم.

تم الإبلاغ عن حالات الزواج القسري وزواج الأطفال بشكل منتظم خلال العام منذ سيطرة قوات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري القريبتين.

وأوردت تايمز أن مسلحي الدعم السريع نهبوا المنازل واستولوا عليها واستخدموها لاحتجاز النساء والفتيات اللاتي اختطفوهن من الشوارع وأجبروهن على الطبخ والغسل والعيش مثل السبايا.

المصدر : تايمز + غارديان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى